*وزيـر الـثـقـافـة فـي حـكـومـة تـصـريـف الأعـمـال مـحـمـد وسـام الـمـرتـضـى:*

عاجل

الفئة

shadow


مِن أوجعِ ما قرأتُ مؤخراً من تعليقاتٍ أنّه إذا أردت أن تعرف لبنانيًّا إلى أي دين ينتمي، سَلْه كم الساعة. 

فلقد تحوَّلت مسألةُ تأخيرِ التوقيت الصيفي إلى مادةٍ خلافيةٍ أضافت إلى مآسي الوطن فُرقَةً جديدة. 

ذلك أتى في غمرةِ الاحتفال بعيد البشارة، اليومِ الوطنيِّ الجامع الذي يلتقي عليه جميع اللبنانيين، الذي دعونا بمناسبته الى أن "نحتضن الكلمة الحسنى في قلوبِنا وأفكارِنا وأعمالِنا، وأن نلوذ بها وحدها"...

وإعتبرنا بأن "كلّ يومٍ نحفظ فيه وحدتنا، ونفرح فيه بتنوعنا، ويحرص فيه واحدُنا على الآخرِ منّا ويطمئنه في وجوده وايمانه ومقدّساته وحضوره الفاعل يكون عيدًا من أعياد مريم العذراء.

لكلِّ أحدٍ أن يناقش بصورة موضوعية قرار تأخير العمل بالتوقيت الصيفي، فيؤيدَه بحجّة أو يعارضَه بحجّة. 

لكن إلباسَه لبوسًا طائفيًّا، سواء من جهة المؤيدين أو المعارضين، أمر غير مستساغ وغير علمي، ومضرٌّ بالمصلحة الوطنية العليا.

لهذه الأسباب، أدعو الجميع بمحبة إلى إقصاء هذا الموضوع عن السجال الطائفي، وأخرجُ قليلًا عن طورِ الحبرِ الرصين *وأكتب:*

لعن الله ساعةَ الطائفية ووقى لبنان واللبنانيين شرّها وشرّ من ينفخُ فيها والهمنا جميعاً سواءَ السبيل.

الناشر

Mirian Mina
Mirian Mina

shadow

أخبار ذات صلة